صدقائي الأعزاء،

 

ان العملية الجراحية البلاستيكية والترميمية التي هي واحدة من الفروع الجراحية الاوسع من حيث المحتوى في وقتنا الراهن قد أظهرت تطورات هامة في الربع الأخير من القرن العشرين. وشوهدت في الربع الأخير من القرن تطورات مهيجة ومثيرة لجميع الناس سواء كانت في العملية الجراحية الترميمية او في العملية الجراحية التجميلية، وذلك بصورة موازية مع التطورات الواقعة في الهندسة الطبية. ان التطورات السريعة التي حدثت في العملية الجراحية المجهرية في الوقت الراهن جعلت عمليات نقل الأعضاء، وعمليات إعادة الزرع تدخلات جراحية عادية يتم القيام بتطبيقها بشكل روتيني. يوفر التطور الواقع في تقنيات العمليات الجراحية مع المزروعات والمعدات الملائمة بيولوجياً لنا إمكانية الحصول على نتائج أكثر طبيعية والأكثر نجاحاً في العملية الجراحية التجميلية. على الرغم من جميع هذه التطورات الإيجابية الواقعة فان التطبيقات الجراحية التجميلية يجب ألّا تصبح موضة او اتجاه على الاطلاق. كما أن العملية الجراحية التجميلية حاجة مطلقة ايضاً. ولهذا السبب انها موضوع ينبغي التفكير عليه بدقة وعناية واعتناء الى درجة كبيرة. الامر الذي لابد من عدم نسيانه هو ان هذه العملية الجراحية ماذا تكسبه لكم، وهل يمكنها ان تلبي توقعاتكم ام لا يمكنها ذلك. على الرغم من كافة التطورات فان توقع نفس الأداء من كل واقعة فالحصول على نتيجة ممتاز يكون نهجاً خيالياً فلا يمت بصلة مع الواقع ابداً. ان النجاح موازي مع توقع واقعي تم فحصه ودراسته بشكل جيدٍ وبصورة متأنية، لا تكتسب الخبرة الجراحية، والتراكم المعرفي، والمهارات المعنى الا في الوقائع المتوقعة نتائج واقعية التي تم القيام بفحصها ودراستها بشكل جيدٍ. ان العملية الجراحية التجميلية ليست هي رسم صورة او نحط تمثال. مواد العملية الجراحية هي الانسان الذي هو الموجود الأكثر قداسة.